الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي على أهلك أن يخففوا على الخاطب، ولا يطالبوه بما يثقله من المهر الكثير، أو كتابة نصف البيت لك، وإذا كان الخاطب كفؤا لك، وكنت راغبة فيه؛ فلك أن ترضي بما يقدر عليه الخاطب من المهر، والمسكن، ولا حقّ لأهلك في منعك من تزوجه، ولو بدون مهر المثل، وراجعي الفتوى: 346594فبيني ذلك لأهلك، أو وسطي بعض العقلاء من الأقارب، أو غيرهم من الصالحين؛ ليكلموا أهلك، حتى ييسروا أمر زواجك من الخاطب.
وننوه إلى أنّ الخاطب أجنبي من المخطوبة ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي شأنه معها شأن الرجال الأجانب، وراجعي حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة، في الفتوى: 57291
والله أعلم.