الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا ريب أن الاقتراض بفائدة مشروطة محرم شرعاً، والحمد لله أن وفقك للتوبة منه ونسأله أن يتقبل منك هذه التوبة، ولتعلم أن الذي عليك سداده في هذا القرض هو رأس المال فقط دون الفوائد فإن هذه الفوئد ربا لا يحل إيكاله لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه لعن آكل الربا ومومكله.. رواه مسلم، والله تعالى يقول: [ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ] (البقرة: 279) وبالتالي فأصل القرض فقط دين عليك يلزمك سداده للجهة التى أقرضتك إياه، فإن وهبته لك صراحة لم يلزمك رده، وإن لم تهبه لك فإنه يجب عليك رده، ولا تبرأ ذمتك إلا بذلك. والله أعلم.