الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لكم أن تسعوا للإصلاح بين الوالدين، ولو اقتضى الأمر أن تدخلوا بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من الصالحين، ليتعرفوا على أسباب الخلاف بينهما، ويجتهدوا في نصيحتهما بالمعاشرة بالمعروف والوقوف عند حدود الله، ويبينوا لهما أنّ الإصلاح والمعاشرة بالمعروف خير من الطلاق. وراجع الفتوى:160089
وعليهم أن يبينوا للوالد أنّ ضرب الأولاد ضربا مبرحا؛ لا يجوز مطلقا، وأنّ ضرب التأديب -غيرالمبرح- ينبغي أن يكون آخر وسيلة للتأديب، والأصل استعمال الوسائل الأخرى من التوجيه بلين ولطف، والزجر بالقول عند الحاجة إليه، أو الحرمان أحيانا مما يحب الولد، وغير ذلك من الوسائل التي يذكرها علماء التربية، فهذه الوسائل أبلغ أثرًا، وأقل ضررًا.
ويراعى في الضرب -عند الحاجة إليه- ضوابط سبق بيانها في الفتاوى: 119808، 24777 ، 80504
ونصيحتنا لك أن تجتهد في الدعاء لوالديك وإخوتك، وتسأل الله أن يصلح بينهم، ويهيئ لهم من أمرهم رشدا.
والله أعلم.