الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحق الوالدين على ولدهما عظيم، ولا يسقط حقهما، ولو كانا كافرين، وراجعي الفتوى: 401791
لكن إذا كان الحال كما ذكرت؛ ففي زيارة والديك في بيتك؛ ضرر عليك، وعلى أولادك؛ فلا يلزمك إجابتهما إلى استضافتهما في بيتك، وعليك صلتهما، والتودد إليهما بما تقدرين عليه، ولا يضرك،
فبر الوالدين ليس له في الشرع حد مقدر، أو صفة معينة، ولكنه باب واسع يشمل ضروب الإحسان. جاء في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب: وَالْمَعْنَى الْجَامِعُ إيصَالُ مَا أَمْكَنَ مِنْ الْخَيْرِ، وَدَفْعُ مَا أَمْكَنَ مِنْ الشَّرِّ بِحَسَبِ الطَّاقَةِ. انتهى.
ومن أعظم أنواع البر بهما؛ أن تجتهدي في نصيحتهما، وأمرهما بالمعروف، ونهيهما عن المنكر برفق، وأدب والسعي في ردهما عن الانحراف والضلال، والدعاء لهما بالهداية.
والله أعلم.