الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لا نعلم شيئاً عن تركيب المواد المذكورة وما صنعت منه، ولكن القاعدة الشرعية العامة أن الأطعمة والأشربة إذا كانت مصنوعة من مواد طاهرة سواء كانت حيوانية أو نباتية أو غيرها فهي حلال للأدلة العامة من الكتاب والسنة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة:168]، وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة:29].
وإما إن كانت مصنوعة من مواد محرمة أو نجسة أو دخلت في تركيبها فإنها حرام لا يجوز استعمالها، وإن كان مشكوكاً فيها فلا مانع من استعمالها ما لم يصل ذلك إلى اليقين أو الظن الغالب لأن الطعام لا يطرح بالشك كما قال بعض أهل العلم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 13479.
والله أعلم.