الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن هذه الخدمات التي تقدمها هذه المواقع هي عبارة عن برامج إلكترونية تبيعها، أو تؤجرها لمن يرغب في الاستفادة منها، فإن كانت هذه المواقع تملك هذه البرامج، أو تملك بيعها مخفضة الثمن، بإذن المالك الأصلي، فلا حرج في ذلك، وأما إن كانت عبارة عن برامج منسوخة من البرامج الأصلية، ولم يأذن أصحابها في ذلك، فحكمها يرجع إلى حكم استعمال البرامج المنسوخة، وهو محل خلاف بين أهل العلم، على ثلاثة أقوال، سبق ذكرها في الفتوى: 54648.
والمفتى به عندنا أنه لا يجوز استخدام البرامج المنسوخة، ما لم يأذن أصحابها في ذلك، إذ يعدّ ذلك من التعدي على الحقوق.
وعليه؛ فإذا علمت، أو غلب على ظنك أن تلك المواقع تعتدي على حقوق أصحاب هذه البرامج، فلا تشتريها منها، وإن لم تعلم، فلا حرج.
والله أعلم.