الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا ترك الإمام ركنا، فعلى المأمومين أن يسبحوا به، فإن كان المتروك سجدة، فإنه يعود إليها على قول، ما لم يصل إلى محلها من الركعة التالية، وعلى القول الثاني، فإن التي قام إليها تقوم مقامها، وتنظر الفتوى: 123087، وعلى هذا، فكان عليكم أن تسبحوا بهذا الإمام، فإن عاد للسجود، وإلا، فتجوز مفارقته حينئذ، وتتمون صلاتكم لأنفسكم، وتنظر الفتوى: 206029
وعليه؛ فإن من فارقوا الإمام حين ترك السجدة، وأتموا لأنفسهم قد صحت صلاتهم، وأما أنت، فصلاتك صحيحة -أيضا إن شاء الله-؛ لأنك كنت متأولا، ومن أتى بزيادة في صلاته متأولا، فإن صلاته تصح كما بيناه في الفتوى: 121734.
والله أعلم.