الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يوفقك لكل خير، ثم إذا كان الحال على ما ذكرتَ من أنك إن اغتسلتَ فستتأخر عن المستشفى، وربما يفوتك غسيل الكلى مما يضر بك، فإنه يباح لك أن تصلي بالتيمم، وبعد رجوعك لا يلزمك إعادة صلاة الفجر التي صليتها بالتيمم، بناء على مذهب بعض أهل العلم.
قال ابن قدامة في المغني: فعلى هذا إذا تيمم في الحضر، وصلى، ثم قدر على الماء، فهل يعيد؟ على روايتين؛ إحداهما يعيد، وهو مذهب الشافعي؛ لأن هذا عذر نادر، فلا يسقط به القضاء، والثانية لا يعيد، وهو مذهب مالك؛ لأنه أتى بما أمر به، فخرج من عهدته؛ ولأنه صلى بالتيمم المشروع على الوجه المشروع، فأشبه المريض والمسافر، مع أن عموم الخبر يدل عليه. اهـ.
أما التيمم لصلاة الظهر، وأنت تقدر على الغسل: فإنه لا يجوز لك، فالجنُب إنما يباح له التيمم إذا عدِم الماء، أو عجز عن استعماله، وانظر المزيد في الفتوى: 453232.
لكن يباح لك ـ عند بعض أهل العلم ـ جمع الظهر مع العصر إذا وجدت مشقة في أداء الظهر في وقتها.
وعليه؛ فيمكنك -والحالة هذه- أن تؤخر الغسل إلى وقت العصر، ثم تجمع الظهر مع العصر جمع تأخير، وراجع الفتوى: 16490.
والله أعلم.