الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم جوابا على سؤالك القديم أن استثمارك المال بتلك الطريقة فاسد شرعا، وبما أنك لا تستطيع فسخ العقد الآن، لرفض الشركة فسخ العقد قبل انتهاء المدة، فلا إثم عليك في بقاء الأمر على ما هو عليه حتى تنتهي المدة، ومن ثم تُنهي هذه الشراكة، وأما الأرباح الفعلية لأموالك -سواء ما قد تم دفعه إليك، أو ما سيتم دفعه- فهي حلال لك، سواء كانت المشاركة فاسدة، أو صحيحة، فتلك الأرباح الفعلية هي نتاج مالك، وإنما يختلف الحال بالنسبة للشركة التي تضارب بمالك، ففي حال العقد الصحيح تستحق الشركة ما تم الاتفاق عليه بينكما، أما في حال فساد العقد: فهي تستحق أجرة المثل فقط، ويكون لك جميع الربح.
وأما سؤالك: هل تأثم باستثمارك لدى هذه الشركة؟ فجوابه: أن الإثم مرفوع عن الجاهل الذي لم يفرط في السؤال، فإذا كنت تجهل الحكم الشرعي فلا إثم عليك.
والله أعلم.