الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن غسل الجمعة سنة على مذهب الجمهور، كما تقدم في الفتوى: 11802
وعليه؛ فيجوز للشخص المذكور -إن لم يكن جنبا- أن يصلي الجمعة مكتفيا بالوضوء دون الغسل .
لكن يجدر التنبيه على أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يُنظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها؛ فاز ونجا، ومن ضيعها، خاب وخسر.
وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها، أو يضيعها، حيث قال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}.
وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}.
ومن جحد وجوبها، فهو كافر، بإجماع أهل العلم، ومن تركها كسلا، فقد اختلف أهل العلم، هل يحكم بكفره أم لا؟ وراجع الفتوى: 182215.
والله أعلم.