الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحج واجب على الفور في الصحيح من قولي العلماء. وعليه؛ فمتى ملكت ما تحجين به وقت خروج الناس للحج وجب عليك أن تبادري به، ولا تدفعي المال في غير ذلك من وجوه البر.
واختلف العلماء: هل يشترط لسفر المرأة للحج الواجب وجود محرم، أم لا؟ والذي نختاره في موقعنا، وهو قول المالكية، والشافعية أن ذلك لا يشترط، وأنه يسعك الحج بمفردك، إذا كانت الرفقة مأمونة، كما هو الواقع في السفر للحج في الوقت الحاضر، وانظري الفتوى: 14798
وإذا علمت ما مر، فيسعك أن تحجي بمفردك، وتساعدي زوجك بما بقي من المال إن كان في ذلك مصلحة، وإن أردت الخروج من الخلاف، واصطحاب محرم، فإن أبى زوجك الخروج معك، فلك أن تأخذي أحد أبنائك، واصطحبي في هذه الحال من هو أرفق بك، وأعنى بمصلحتك، ولا يجب إذن الزوج في حج الفريضة، لكن ينبغي أن تستأذنيه تطييبا لقلبه، وانظري الفتوى: 121365.
والله أعلم.