الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لكِ الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يمنّ عليكِ بالصحة، والعافية إنه سميع مجيب، ثم إن المرض الذي تعانين منه يسأل عنه الأطباء، فإن قالوا يرجى شفاؤه عادة، فإنه يجب عليكِ قضاء ما أفطرتِه من رمضان عند القدرة على ذلك، ولو بعد مدّة، وراجعي الفتوى: 159971.
ولا تلزمكِ كفارة تأخير القضاء إذا استهل عليكِ رمضان الموالي، وأنت عاجزة عن القضاء، وانظري الفتوى: 120036
وأما إن قال الأطباء بأن مرضك لا يرجى برؤه، فعليكِ أن تطعمي مسكينا عن كل يوم من الأيام السبعة، وكذا فيما يستقبل من أيام رمضان، لعجزكِ المستمر عن الصوم، وراجعي الفتوى رقم: 120162.
وبخصوص التعامل مع الصوم مستقبلا: فيباح لكِ الفطر إذا كان الصوم يضرّ بكِ، بناء على إخبار طبيب عارف، كما تقدم في الفتوى: 99957وهي بعنوان: شرط إباحة الفطر.
والله أعلم.