الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الأذكار المشروعة يشرع الإتيان بها بعد كل صلاة مفروضة، فمن كان عليه فوائت يسيرة فالمشروع له الإتيان بتلك التسبيحات بعد كل صلاة.
وأما إن كثرت الفوائت؛ فإنه يتشاغل بالقضاء، ولا يطالب بتلك التسبيحات، على ما بيناه في الفتوى: 417124.
ولو كانت عليه فوائت يسيرة، فأتى بالذكر بعد الأخيرة، فالظاهر أنه لتلك التي صلاها أخيرا، ولا يقع عن الصلاتين.
وأما إن جمع بين الصلاتين فقد استظهر بعض العلماء أنه يكفي الإتيان بالذكر لهما مرة واحدة.
قال الشيخ ابن عثيمين: الظاهر في الأذكار أنه يكتفى فيها بذكر واحد؛ لأن الصلاتين صارت كأنها صلاة واحدة، فيكتفى فيها بذكر واحد. انتهى.
والله أعلم.