الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويهديك إلى أرشد أمرك.
واعلمي أنّ الانتحار كبيرة من أكبر الكبائر، ومعصية عظيمة لا يقدم عليها مؤمن، فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله أبداً، ومهما نزل به من ضر أو اشتد عليه البلاء، فهو مطمئن النفس قوي القلب؛ لأن له ربا بيده ملكوت السماوات والأرض ولا تخفى عليه خافية، وهو سبحانه أرحم بالعبد من أمه وأبيه ونفسه التي بين جنبيه، ومن العجيب أن يفكر العاقل بمثل هذا التفكير الغريب، ويظن أن حل المشاكل مهما عظمت هو في الانتحار، وهل مثل هذه المشكلة تستحق أن يذهب الإنسان بسببها إلى جهنم؟!
فاتقي الله واعتصمي به، وفوضي أمرك إليه، واحذري من وساوس الشيطان ومكائده. وراجعي الفتوى: 10397
واعلمي أنّ هذه العلاقات التي شاعت بين الشباب والفتيات بدعوى الحب والرغبة في الزواج؛ باب شر وفساد، وكم أوقعت في مصائب، وأورثت ندماً وحسرة.
وإذا حصل تعلق قلبي بين رجل وامرأة أجنبية؛ ولم يتيسر لهما الزواج فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه. وراجعي الفتويين: 417166 ، 328249
وإذا تقدم للمرأة كفؤها ورضيت به؛ فليس من حقّ الولي منعها من تزويجه دون مسوّغ. وراجعي الفتوى: 324268
والله أعلم.