الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل الكريم يقصد الديوث وهو شخص خبيث النفس يقر الخبث والخنا في أهله ومحارمه ولا يغار عليهن، فإن هذا الفعل من أكبر الكبائر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث. رواه أحمد والنسائي.
وإن كان يقصد القواد: وهو الساعي بين الرجل والمرأة للفجور فهو كذلك أو أشد، وفعله دليل على خبث نفسه وانتكاس فطرته.... ومجرد حبه لإشاعة الفاحشة في المجتمع كبيرة من كبائر الذنوب وجريمة يستحق بها العقاب، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النور:19]، فما بالك إذا انضم إلى ذلك سعيه فيه، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 26982، وأما بالنسبة لاسم المفتي فتراجع الفتوى رقم: 1122.
والله أعلم.