الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيشرع لك أن تحذر الناس من المدير المذكور إن علمت أنه يخادع الناس، ويكذب عليهم، ويغشهم في أموالهم، ومعاملاتهم، لأن تحذير المسلمين من الشر وأهله داخل في جملة النصيحة لهم، وهي مشروعة، ففي في صحيح مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم.
والذب عن أموال المسلمين، ودفع الغش عنهم داخل في النصيحة لهم، كما قال النووي في شرح الحديث: وَأَمَّا نَصِيحَةُ عَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ: فَإِرْشَادُهُمْ لِمَصَالِحِهِمْ فِي آخِرَتِهِمْ، وَدُنْيَاهُمْ، وَكَفُّ الْأَذَى عَنْهُمْ... وَدَفْعُ الْمَضَارِّ عَنْهُمْ، وَجَلْبُ الْمَنَافِعِ لَهُمْ... وَتَرْكُ غِشِّهِمْ، وَحَسَدِهِمْ، وَأَنْ يُحِبَّ لهم ما يحبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَيَكْرَهُ لَهُمْ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ مِنَ الْمَكْرُوهِ، وَالذَّبُّ عَنْ أَمْوَالِهِمْ، وَأَعْرَاضِهِمْ. اهــ مختصرا.
والله أعلم.