الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يُنظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها؛ فاز، ونجا، ومن ضيعها؛ خاب، وخسر.
وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها، أو يضيعها، حيث قال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}.
وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}.
فنبهي زوجة جدك على خطورة ترك الوضوء، والصلاة، وذكريها بأن الوضوء شرط لصحة الصلاة، لمن يجد الماء، ويستطيع استعماله، لا تجزئ من دونه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ. متفق عليه، واللفظ للبخاري. علما بأنها إن كانت عاجزة عن الوضوء، ولم يمكنها أن تجد من يعينها عليه، أو كان الماء يضرها، فهي معذورة، ولها أن تتيمم، وفي هذه الحالة، لا حرج عليك في مساعدتها على التيمم، بل هي من الإعانة على الخير، والدلالة عليه.
ومن عليه فوائت من الصلوات، وجب عليه قضاؤها، فإذا كان ضابطا لعددها، فالأمر واضح، وإن جهل العدد؛ فإنه يواصل القضاء حتى يغلب على ظنه براءة الذمة، هذا هو مذهب الجمهور، وهو الراجح عندنا، وراجعي التفصيل في الفتويين: 61320، 97471.
والله أعلم.