الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان فتحكِ حسابا باسمكِ، وصفتكِ مع ذكر الدورات التي أخذتها، والإجازات التي حصلتِ عليها أدعى لاستفادة الناس، وانتفاعهم، فهو أولى من نشر ذلك في حساب مجهول، لا يُدرى صاحبه، ولا يوثق بما يقدمه، فعليكِ أن تطرحي عن نفسكِ وسواس الرياء، وتخلصي لله تعالى جاهدة، وتنشري العلم ما وسعكِ، وتعلمي الناس الخير ما أمكنكِ، وعليكِ أن تقاومي الرياء، كلما عرضت لكِ أسبابه، بما بينا طرقه في الفتوى: 337705
وأما أمر الزواج: فإنه رزق مقدرـ وسيأتيكِ -بإذن الله- ما تحبين، مع الاستعانة بالله، وصدق التوكل عليه، ودعائه أن يرزقكِ الزوج الصالح، ومتى اشتهرتِ في أوساط النساء بالصلاح والعلم، فإن ذلك مدعاة -بإذن الله- لأن يخطبكِ أهل الصلاح، ومن يريد الزواج بذات الدين، يسر الله لكِ أموركِ.
والله أعلم.