الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز عمل تقييمات وهمية، سواء للمتاجر، أو للمزارات، ولمقدمي الخدمات، أو غيرها؛ لما في ذلك من الكذب، والغش، وخداع المستهلكين برفع التقييم الإلكتروني لهذه الأماكن على خلاف الواقع. ويزداد الأمر سوءا إذا صاحب التقييمَ تعليقٌ يحتوي على معلومة لم يتثبت منها كاتبها، أو مخالفة للواقع، فيكون ذلك من جملة قول الزور، وقد قال الله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ. [الحج: 30]. وانظر للفائدة الفتويين: 310084، 281572.
ومن جملة التقييم الوهمي أن يكون للمرء عدة حسابات يدخل منها، ويضع تقييما جديدا في كل مرة، والمقيِّم واحد، ويخدع المتابعين، والمستهلكين، ويوهمهم أنها تقييمات لأشخاص متعددين.
وأما الكسب بهذه الطريقة، فما حرُم عمله من التقييمات لا تحل أجرته.
وراجع في ذلك الفتوى: 464128.
والله أعلم.