الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لكِ؛ أن تسعي في استصلاح زوجكِ، وإعانته على التوبة من هذا المنكر القبيح، والرجوع عن هذا الانحراف المشين، ولا يشترط أن تواجهيه بهذا الأمر.
ولكن يمكنكِ نصيحته بطريقة غير مباشرة، وحثّه على الاستقامة على طاعة الله، والمحافظة على الصلاة في المسجد، ومصاحبة الصالحين، وسماع المواعظ النافعة.
وحبذا لو استشرت المختصين في الاستشارات النفسية؛ ليدلوكِ على أنفع الطرق لعلاج هذا الانحراف. مع الاجتهاد في الدعاء له.
فإن تاب ولم يظهر لكِ منه شيء من هذا الانحراف، فاحمدي الله، واستري على زوجكِ، وعاشريه بمعروف، واحذري من التجسس عليه، فإنّه محرم، وأحسني الظن به.
وأمّا إذا لم يتب، وظهر أنّه متماد في هذا الانحراف، وفي التقصير في حقكِ الواجب، فلا حرج عليكِ في طلب مفارقته بطلاق، أو خلع.
والله أعلم.