الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك، ومنّ عليك بالهداية، والتوفيق لطاعته، وهذه نعمة عظيمة توجب الشكر لله تعالى.
ومن شكر هذه النعمة؛ أن تخلص في توبتك، وتجتهد في طاعة ربك، وتجتنب معصيته، ومن ذلك أن تجتنب العلاقات غير المشروعة بالأجنبيات.
وإذا كنت تريد الزواج من الفتاة المذكورة، وكنت قادرا على ذلك؛ فبادر بخطبتها، والعقد عليها، وإلا فاقطع علاقتك بها حتى تتمكن من الزواج بها، أو انصرف عن التعلق بها، واشغل نفسك بما ينفعك حتى تقدر على الزواج. وراجع الفتوى: 430774
ولا يسوغ أن تتوانى عن الذهاب إلى العمرة؛ بحجة أنّك خجل من ربك بسبب الذنب الذي تقع فيه؛ فهذه من حيل الشيطان، ومكائده، ليصدك عن الخير، فالصواب أنّ الحياء من الله يحملك على اجتناب المعصية، والمسارعة إلى الطاعة، والعبادة.
ووقوع العبد في بعض الذنوب، لا يمنع قبول أعماله الصالحة، وراجع الفتوى: 35296.
فبادر العمرة، وجاهد نفسك، واستعن بالله تعالى، وأكثر من ذكره، ودعائه، فإنه قريب مجيب.
والله أعلم.