الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على الخير، ورغبتك فيه، ثم إن أمكنك أن تساعدي هذه الأسرة بمزيد العون بإخبار من يساعدهم دون أن يعلم بمساعدتك لهم؛ فهذا خير، وجمع بين المصالح، والظاهر أن هذا متيسر -إن شاء الله-.
ولا يلزم من إخبار ذلك الشخص بحاجة تلك الأسرة، أن يعلم كونك كنت تساعدينهم سِرًّا.
وإن تعذرت مساعدتهم بزيادة دخلهم إلا بعلم ذلك الشخص بأنك كنت تساعدينهم، فهذا حال يستحب إظهار الصدقة فيه، فإن إظهار الصدقة إن كان لمصلحة كزيادة نفع الفقراء بكثرة المتصدقين عليهم ونحو ذلك، كان أفضل.
وانظري الفتوى: 136864.
وبكل حال، فإن كانت تلك الأسرة محتاجة، فاسعي إلى مزيد معونتهم بِحَثِّ غيرك على الصدقة عليهم. وإن أمكن مع هذا أن تبقي صدقتك عليهم خُفية؛ فهو أولى. وإلا فأخبري، ولك الأجر موفورا -إن شاء الله-.
والله أعلم.