الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمثل هذه الخواطر لا ينعقد بها النذر، فالنذر لا ينعقد بمجرد النية، ولا ينعقد إلا بلفظ مشعر بالالتزام. جاء في مغني المحتاج للشربيني في سياق الحديث عن أركان النذر: وَأَمَّا الصِّيغَةُ: فَيُشْتَرَطُ فِيهَا لَفْظٌ يُشْعِرُ بِالْتِزَامٍ، فَلَا يَنْعَقِدُ بِالنِّيَّةِ كَسَائِرِ الْعُقُودِ. اهـ.
والله -تعالى- برحمته، قد تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله -عز وجل- تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم به.
وبالتالي، فلا يلزمك شيء. وننصحك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها.
وراجع في علاج الوسوسة، الفتوى: 404422.
والله أعلم.