الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتشهد الأول مختلف في حكمه بين أهل العلم، وقد بينا ما يترتب على تركه عمدا، أو سهوا في الفتوى: 174151، فلتنظر.
وبمراجعتها يتبين أن صلاتك السابقة صحيحة عند الجمهور، وأما عند الحنابلة: فإن تركت هذا اللفظ سهوا، أو جهلا، فصلاتك صحيحة؛ لأن الواجبات تسقط بالنسيان والجهل، وتجبر بسجود السهو، وسجود السهو الواجب يسقط بطول الفصل، وانظر الفتوى: 211498
لكن إن كنت تركته عمدا؛ فلا تصح صلاتك على مذهب فقهاء الحنابلة، ولا حرج عليك في الأخذ بقول الجمهور، وأن صلاتك صحيحة -إن شاء الله- فيما مضى.
لكن عليك أن تحرص على الإتيان بالتشهد على وجهه فيما يستقبل، تحصيلا لكمال الأجر، وخروجا من خلاف أهل العلم، واتباعا لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والله أعلم.