الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما السؤال الأول فجوابه: أنه لا حرج عليك في أخذ مقابل الخدمة التي تقومين بها لصاحبة العمل من خلال محفظتك الإلكترونية، طالما كان ذلك بعلمها ورضاها، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ... {النساء: 29}، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنما البيع عن تراض. رواه ابن ماجه، وصححه البوصيري والألباني.
ويكفي في ذلك قول السائلة لصاحبة العمل: (كل مبلغ حسابه 10 جنيهات) دون تفصيل لما ستأخذه من هذا المبلغ لنفسها، وما ستدفعه منه كرسوم لشركة الاتصالات.
وأما السؤال الثاني، فجوابه أنه لا حرج عليك أيضًا في استرداد المبلغ المذكور، بعد أن علمت أنه حقك، وأنه زيادة في راتبك من صاحبة العمل.
والله أعلم.