الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلعل هذا القارئ يقرأ برواية ورش عن نافع، فإنه يقرأ بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها، وأل المعرفة، ويبدل الهمز من بئس حرف مد.
قال الداني في التيسير في القراءات السبع -ص: 35:
وسهل ورش أيضا الهمزة من -بئس- و-بئسما- والبئر، و-الذئب- و-لئلا- في جميع القرآن... اعلم أن ورشا كان يلقي حركة الهمزة على الساكن قبلها، فيتحرك بحركتها، وتسقط هي من اللفظ، وذلك إذا كان الساكن غير حرف مد ولين، وكان آخر كلمة، والهمزة أول كلمة أخرى، والساكن الواقع قبل الهمزة يأتي على ثلاثة أضرب:
فالضرب الأول: أن يكون تنوينًا، نحو قوله -من نبي إلا- و-من شيء إذ كانوا- و-كفوا أحد- و-مبين أن اعبدوا الله- وشبهه.
والثاني: أن يكون لام المعرفة نحو -الأرض- و-الآخرة- و-الآزفة- و-الأولى- و-الآن- و-والأذن- وشبهه، وهذا وإن كان متصلا مع الهمزة في الخط، فهو يجري عند القراء مجرى المنفصل. اهـ.
والله أعلم.