الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله -عز وجل- أن يشفي زوجك شفاء تاما لا يغادر سقما، وأن يصلح حالكم لتكون الأسرة في استقرار ووئام.
ثم نوصيك بكثرة الدعاء له، والاجتهاد في محاولة إقناعه بالانتظام في العلاج، واستعيني عليه بالمقربين إليه، ومن ترجين أن يسمع لقولهم.
والأصل أن تقيمي حيث يقيم زوجك، وألا تخرجي من بيت الزوجية إلا إذا كان هنالك ضرر حقيقي. كما سبق بيانه في الفتوى: 372034.
وإن كان زوجك قد تنازل عن حقوقه الشرعية ورأى التراجع والمطالبة بحقه، فله ذلك؛ لأنه حق يتجدد شيئا فشيئا. وراجعي الفتوى: 171545.
فما دامت الزوجية قائمة فيجب عليك تلبية رغبات زوجك، وعدم الامتناع إلا لعذر شرعي.
وعلى وجه العموم فأنت بين أن تصبري وتعاشري زوجك بالمعروف، وتؤدي إليه حقوقه، وهذا أولى ما أمكن المصير إليه.
أو تسعي لأن تفارقيه بإحسان إن كنت متضررة من البقاء في عصمته. فتعملي على الاجتهاد في محاولة إقناعه بالطلاق أو الخلع، ورفع الأمر للقاضي الشرعي في نهاية المطاف إن اقتضى الأمر ذلك.
ولا يمكن أن تفارقي من غير طلاق منه، أو حكم قضائي.
والله أعلم.