الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنهنئك على ما أنعم الله عليك به من حفظ كتابه، والتوفيق لسلوك سبيل الطاعة، فجزاك الله خيرا. ونسأله -سبحانه- أن يزيدك هدى وتقى وصلاحا، وأن ينبت أولادك نباتا حسنا، ويجعلهم قرة عين لك. وأن ييسر لزوجك الشفاء، ويصلح حاله.
ونوصيك بكثرة الدعاء له، فالله على كل شيء قدير، وكل أمر عليه يسير، فهو قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، فقال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر: 60}.
وراجعي الفتوى: 119608، ففيها بيان شروط الدعاء، وأسباب إجابته.
وعليك بالاستمرار في نصحه بالحسنى، والصبر عليه، فما هو فيه ابتلاء عظيم.
ويمكنك أن تسلطي عليه بعض الأخيار، وخاصة من ترجين أن يستمع لنصحهم، ويستجيب لقولهم. عسى الله -عز وجل- أن يجعل صلاحه على أيديهم.
وهذه الوساوس لا تسوغ له ترك الصلاة، بل يجب عليه مجاهدة نفسه، وإغاظة الشيطان بأداء الصلاة والمحافظة عليها.
وترك الصلاة أمر عظيم، وخطأ جسيم حتى إن بعض أهل العلم ذهب إلى كفر من تركها ولو تهاونا وكسلا، والجمهور لا يرون كفره وخروجه من الملة.
وبناء على قول الجمهور لا ينفسخ نكاحك من زوجك، بل تظل العصمة باقية بينكما.
وراجعي الفتوى: 453916
والله أعلم.