الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يحرم منع زوجتك من صيام يوم عاشوراء ولا غيره من النوافل، لا سيما والحال ما ذكرت من أنها قد تتضرر من الصيام بسبب الحمل وقُرب وضعه؛ وذلك لما تقرر في شريعة الإسلام من أنَّه لا يحق للمرأة أن تصوم تطوعًا وزوجها شاهد إلا بإذنه، وراجع الفتويين: 133721، 12392.
ومع أنَّ الحق للزوج في منع زوجته من صوم النافلة كما تقدم؛ إلا أنَّه ينبغي له أن يأذن لها في صيام الأيام الفاضلة، كيوم عرفة، ويوم عاشوراء؛ حتى لا يفوِّت عليها الأجور المترتبة على صومها، وحتى لا يفوت على نفسه أجر الإعانة على الخير.
والله أعلم.