الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله -عز وجل- لأهلك التوبة والهداية إلى الصراط المستقيم، وقد أحسنت بحرصك على الصلاة والصوم، والبر بأهلك.
ونوصيك بكثرة الدعاء لهم، والاستمرار في بذل النصح لهم بالحسنى، والاستعانة عليهم ببعض الفضلاء إن اقتضى الأمر ذلك، فلعل الله يجعلك سببًا لهدايتهم، فيكون لك من الله الأجر العظيم.
روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعلي -رضي الله عنه- حين بعثه إلى خيبر: ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه. فوالله لأن يهدى الله بك رجلا واحدا، خير لك من أن يكون لك حُمر النعم.
وإن استمر أهلك على ما هم عليه، فلا بأس بإقامتك بعيدًا عن أهلك على انفراد إذا أمنت على نفسك. والأفضل أن تكوني مع بعض أخواتك المسلمات.
وإذا وجدت رجلاً صالحًا تتزوجين منه كان ذلك أفضل، والمرأة يجوز لها أن تبحث عن الزواج أو تعرض نفسها على الرجل الصالح للزواج منه، على أن يكون ذلك في حدود الآداب الشرعية.
وتراجع الفتوى: 182463.
والله أعلم.