الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
وروى النسائي عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله أي النساء خير؟ قال النبي، تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره.
فإذا كان الحال كما ذكرت فعليك أن تتزوج بهذه الفتاة، فقد يجعل الله لك خيراً كثيراً لا سيما وأبوها يريد لها أن تعيش مع زوجها في بلاد الإسلام، هذا مع ما ذكرت من التزام الأسرة بالتقاليد الإسلامية.
وأنبهك على أن تستعمل كلمة التقاليد الإسلامية بدل التقاليد العربية أو تجمعهما لئلا تترك ما هو الأهم وهو الإسلام، فإن التقاليد العربية وحدها لا تعتبر معيار الالتزام في الشرع، فقد كانت التقاليد العربية قبل الإسلام، فجاء الإسلام وهدم كلما كان منها غير مقبول شرعاً وترك ما لا يتنافى مع الإسلام، بل أقر وأكد منها ما كان مثل الكرم والغيرة على المحارم والوفاء وكرم الضيافة وغض البصر ونحو ذلك، فهذه الأشياء كانت توجد في العرب قبل الإسلام، وللمزيد من الفائدة عن صفات الزوجة الصالحة يرجى مراجعة الفتوى رقم:10561.
والله أعلم.