الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصبت حين لم تشارك زملاءك الطلاب في أمر الغش في الامتحانات، جزاك الله خيرًا؛ فالغش محرم يأثم صاحبه، كما سبق بيانه في الفتوى: 430324.
وغاية ما كان يمكن أن تفعله حتى لا يسترق البعض النظر في ورقة إجاباتك فيكون الغش، هو أن تجتهد في إخفائها عنهم، وأما ما قمت به من وضع ورقة فيها إجابات خاطئة، فإنه لا يجوز -فيما يظهر لنا- لأن هذا من معالجة المنكر بمنكر.
روى أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك.
قال الصنعاني في سبل السلام: دليل على أنه لا يجازي بالإساءة من أساء... انتهى.
وما يمكن أن تفعله في المستقبل هو ما ذكرنا لك آنفاً من العمل على ما يحول بين زملائك وبين الغش، وكذلك بذل النصح لهم برفق ولين وتذكيرهم بالله، وحثهم على الاجتهاد، ليجدوا من الله التوفيق والخير والبركة في حياتهم.
والله أعلم.