الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود عمل صورة مجسمة كاملة، وتعليقها بالبيت؛ فهذا لا يجوز؛ لحديث: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. متفق عليه.
قال النووي في شرح مسلم: وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره.... انتهى.
وجاء في المغني لابن قدامة (7/ 282): وصنعة التصاوير محرمة على فاعلها؛ لما روى ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم». وعن «مسروق قال: دخلنا مع عبد الله بيتا فيه تماثيل، فقال لتمثال منها: تمثال من هذا؟ قالوا: تمثال مريم، قال عبد الله: قال رسول الله: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون». متفق عليهما، والأمر بعمله محرم. كعمله. اهـ.
وأمّا إن كانت الصورة غير كاملة، أو مطموسة الملامح؛ فلا حرج فيها، وراجعي الفتوى: 299995
والله أعلم.