الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمتِ قد ندمتِ على ما فعلتِ، وتبتِ إلى الله -عز وجل-، فأنت على خير. فثقي بربك، وأحسني الظن به، وأَمِّلِي فيه ما يسرك، ففضله عظيم، ورحمته واسعة، وهو القائل سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82}.
واحرصي على استشراف المستقبل، وإحسان العمل فيه، ولا تتركي مجالا للشيطان ليعيد عليك أي ذكريات يمكن أن تنكد عليك حياتك، بل استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، ليدفع الله عنك شره، فهو عدو بني آدم، ولذلك يحرص على كل ما يمكن أن يدخل عليه به الأحزان.
قال ابن القيم في طريق الهجرتين: ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا. فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه، وسيره، وتشميره... انتهى.
وهذا كله مما يعينك على نسيان الماضي، هذا بالإضافة إلى تذكر نعمة هذا الحمل، والحرص على شغل الوقت بما ينفعك في دينك ودنياك.
وينبغي أن تتفاهمي مع زوجك فيما يتعلق بأمر العلاقة، وأنه ينبغي لكل منكما أن يراعي آداب الاستمتاع التي ورد بها الشرع، وحاجة الآخر، لتكون العلاقة بينكما على أحسن حال، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: 228}.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 3768، 27662، 65583، 432415.
والله أعلم.