الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمجرد ذكر أوصاف الهواتف، أو طريقة شحنها، أو بيعها، أو نحو ذلك؛ لا حرج فيه إذا كان على وفق الحقيقة، وليس فيه كذب ولا تدليس، سواء تم عرض ذلك من خلال مواقع التواصل أو غيرها.
وأما لو اشتمل الوصف على كذب وتدليس، فيحرم ذلك حينئذ؛ لقوله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ على صُبْرة طعام، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعُه بللًا. فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء، يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام؛ كي يراه الناس؟ من غشنا فليس مني.
كما ثبت في صحيح مسلم وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وللفائدة، انظر الفتوى: 424162.
والله أعلم.