الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إمامة الشخص الذي يبدل حرفا بحرف آخر لا تصح، إلا إذا صلى بمثله، هذا إذا كان الخطأ الذي يصدر منه في سورة الفاتحة، وإن كان في غيرها، فالصلاة خلفه صحيحة، إلا أن يتعمد، قال في المغني: ومن ترك حرفا من حروف الفاتحة لعجزه عنه أو إبداله بغيره كالألثغ الذي يجعل الراء غينا والأرتِّ الذي يدغم حرفا في حرف، أو يلحن لحنا يحيل المعنى كالذي يكسر الكاف من إياك أو يضم التاء من أنعمت، ولا يقدر على إصلاحه، فهو كالأمي، لا يصح أن يأتم به قارئ، ويجوز لكل واحد منهم أن يؤم مثله، لأنهما أميان.
ولمزيد من الفائدة، يرجى مراجعة الفتوى رقم: 23898.
والله أعلم.