الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسخ أشرطة العلم والقرآن بغرض الاستخدام الشخصي لا مانع منه ما لم يكن من أنتج هذه الأشرطة قد أنفق في سبيل إخراجها أموالا وكان في تواطؤ الناس على النسخ ضررا معتبرا، فيمنع حينئذ بقدر ما يدفع الضرر.
وليست هذه المسألة كمسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن أو التحديث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما تفرع عنهما من العلوم، لأن المعلم والمحدث والمدرس يقتطع من وقته وينقطع عن طلب المعاش لينشر العلم.
أما من ألقى محاضرة أو تلا آيات ثم انقلب في طلب معاشه ومنع الناس على مر الأيام وتوالي السنين من تسجيل ذلك أو نسخه، فلا يلتفت إليه وهو كمن حدث بحديث ومنع من روايته عنه فلا يضر منعه، ونعود فنذكر بأن هذا فيما إذا لم يلحقه ضرر مالي، وإلا فدفع الضرر لازم، هذا بالنسبة للجواب عن السؤال الأول: أما جواب السؤال الثاني، فلم يتضح لنا فيه شيء حتى الآن، فنحن متوقفون فيه.
والله أعلم.