الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على الخبر المذكور فيما اطلعنا عليه من كتب السنة، ولكن جاء في كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل -رحمه الله- قال لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-: والله إني لأحبكما، ووالله إن الله ليحبكما لحبي إياكما، ووالله إن الملائكة لتحبكما لحب الله إياكما، أحب الله من أحبكما، وصل الله من وصلكما، قطع الله من قطعكما، أبغض الله من أبغضكما.
ولا شك أن الله تعالى رضي عن أبي بكر الصديق وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهم راضون عن الله تبارك وتعالى كما شهدت بذل الآيات القرآنية الصحيحة، والأحاديث النبوية الصحيحة.
قال الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة:100)، وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (البينة:7)، وفي مقدمة الذين آمنوا وعملوا الصالحات بعد الأنبياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم أبو بكر رضي الله عنهم، وفي هذا السياق يقول الله تعالى: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ(البينة: من الآية8)، وفضائل أبي بكر وغيره من الصحابة معلومة من الدين بالضرورة.
والله يعلم.