الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا تبت توبة صادقة نصوحًا، فإن الله تعالى يتوب عليك، ويزول عنك أثر هذا الذنب تماما، وتعود كمن لم يذنب.
لكن عليك أن تقطع علاقتك مع هذه الفتاة تمامًا، وأن تسد جميع الوسائل المفضية إلى معاودة مثل هذا الذنب.
وعليك أن تلتزم بصلواتك الخمس، فلا تفرط في شيء منها، فإن تضييع الصلاة الواحدة من أكبر الآثام، وأعظم الذنوب.
وخذ بأسباب الاستقامة، والثبات على التوبة من لزوم الذكر، والدعاء، وصحبة الصالحين، وإكثار الفكرة في الآخرة، واستحضار مراقبة الله لك بكل حال، والله يَمُنَّ علينا وعليك بالتوبة النصوح.
والله أعلم.