الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أنك اغتسلت من الحيض في اليوم الثامن، والمفترض أن ذلك إنما وقع منك بعد رؤية علامة الطهر. ثم قمت بتركيب اللولب، فخرج دم بعد ذلك.
وعلى هذا؛ فينظر إن كان سبب هذا الدم هو اللولب، فلا يعتبر دم حيض، ولا يمنع الصلاة؛ لأنه دم فاسد، واللولب قد ينزل بسببه دم.
وهكذا تلك الإفرازات الصفراء التي نزلت بعد رؤية الطهر، وانقطاع دم الحيض؛ فلا تعتبر حيضا.
لقول أم عطية -رضي الله عنها-: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا. رواه أبو داود.
وإذا تبين كون الدم ليس دم حيض، فتقضين الصلوات التي تركتيها لأجل ذلك.
وأما لو كان الدم العائد ليس بسبب اللولب، فيضم لدم الحيض الأول، وتدعين الصلاة لأجله.
وكذلك الإفرازات الصفراء المتصلة به، ما لم يجاوز مجموع ذلك خمسة عشر يوما، التي هي أكثر الحيض على الراجح.
وللفائدة، انظري الفتوى: 17660.
والله أعلم.