الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من شروط التوبة أن يرد التائب الحقوق إلى أهلها.
فعليك أن تبذل وسعك في معرفة هذه العائلة التي سرقت مالها ومن ذلك أن تسأل والدك عنها، فلعله يهتدي إليها، هذا إذا كان قد حدده لعائلة بعينها، فإن عجزت بعد بذل الجهد والوسع، فإن التصدق بالمبلغ في أي وجه من وجوه الخير يغني إن شاء الله، وإن كان التصدق به في الصنف الذي حدد له أصلا أولى وأكمل.
وننصحك بالإكثار من الاستغفار وفعل الحسنات، فإن أصحاب الحقوق قد يطالبونك بها يوم القيامة وليس ثم إلا الحسنات والسيئات.
وإذا قدر الله أنك تعرفت عليهم بعد الصدقة بذلك المال، فإنك تخيرهم بين إمضاء الصدقة ويكون الأجر لهم أو أخذ حقهم ويكون أجر الصدقة لك.
والله أعلم.