الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الإفرازات الصفراء التي اتصل نزولها بدم الحيض؛ تعد حيضًا.
قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه: بَاب إِقْبَالِ الْمَحِيضِ وَإِدْبَارِهِ. وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ. انتهى.
وعليه؛ فلا تعجلي حتى تري علامة الطهر من جفوف تام للمحل، أو نزول القصة البيضاء، ما لم يجاوز مجموع أيام الحيض خمسة عشر يوما. فإن جاوزها، فاغتسلي، وصلي، ولو مع استمرار نزول تلك الإفرازات، أو الدم الصريح؛ لأن أكثر الحيض خمسة عشر يوما -على الراجح- فما جاوزها فهو استحاضة.
وللفائدة، انظري الفتويين: 440095، 454606.
والله أعلم.