الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجلوس بين السجدتين ركن واجب في الصلاة وليس بسنة؛ بدليل حديث المسيء صلاته، فقد قال له صلى الله عليه وسلم: ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالساً. متفق عليه.
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها حكاية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوى جالساً.
وعليه؛ فالجلوس بين السجدتين ركن واجب، تبطل الصلاة بتركه، ولا يشمله الأمر بمتابعة الإمام الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به. متفق عليه، قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: متابعة الإمام واجبة في الأفعال الظاهرة إلى أن قال: ثم وجوب المتابعة ليس شيء منها شرطاً في صحة القدوة إلا تكبيرة الإحرام. انتهى.
ثم إن عليك نصح الإمام المذكور إن كان فعلاً يترك الجلوس بين السجدتين، ولا تصح الصلاة بمتابعته في ترك هذا الركن الواجب في الصلاة.
والله أعلم.