الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاقتراضك من أمك بعض المال لتتصدقي به ريثما تقابلينها؛ جائز، لا حرج فيه. وأجر صدقتك تام -إن شاء الله-، ولها أجر إقراضك، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
وما فعلته حسن جميل، حتى لا تؤخري الصدقة عن المحتاج، ثم إن المال دين في ذمتك، فإن أرجأت أمك تسلمه، وأذنت لك في الانتفاع به، ريثما يحصل لك غيره، فلا حرج، ولا ينقص أجرك -إن شاء الله-، وإن أبرأتك من الدين، فثواب الصدقة لك، لا يضيع، ولها ثواب إبرائك من الدين، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
والله أعلم.