الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في حرمة سفر المرأة بدون محرم، راجعي منها الفتوى رقم: 3096 والفتوى رقم: 6015 وهذا هو القول الذي دلت عليه الأدلة من السنة.
فالواجب عليك أختي السائلة أن تتقيدي بالأوامر الشرعية، ويحرم عليك مخالفتها، ثم إننا نهمس في أذنك همسة نصح وإرشاد فنقول:
ما حكم الدراسة في كلية السياحة والفنادق لا سيما للمرأة؟
لا يخفى على أحد أن مجال السياحة من المجالات التي تكثر فيها المعاصي، ويكثر فيها الفجور والتبرج والسفور، ولا يكاد المسلم يجد سياحة خالية من المحاذير الشرعية.
وكذلك الفنادق وما فيها من معاص لا سيما الفنادق التي تتعامل مع السائحين الأجانب، فهل يجوز لمسلمة تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا أن تدرس في كلية هذا هو مجالها، السياحة والفنادق ؟! لا، لا يجوز، لا أظن ذلك يخفى على المسلم العاقل.
فالحذر الحذر من ذلك، واعلمي أن الله عز وجل لن يسألك يوم القيامة عند عدم إكمال الدراسة في كلية السياحة والفنادق، وإنما سيسألك عن صلاتك وحجابك، وعن أوامره التي أمرك بها.
فالواجب الاستيقاظ من الغفلة والابتعاد عن هذه الأجواء الموبوءة ولو تطلب ذلك قطع الدراسة فيها والانتقال إلى كلية أخرى لا محذور فيها.
وراجعي الجواب: 33891.
والله أعلم.