الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحرصك على إعانة صديقك على أداء دينه؛ أمر حسن محمود شرعا.
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ..."
ولم يتضح لنا المقصود بقولك: "طلب مني نصف راتبي شهريا، على أن يرده 200 دولار شهريا"
وعلى أية حال؛ فإن كان المقصود أن يقترض منك مبلغا ثمّ يرده مقسطا أو غير مقسط دون زيادة؛ فهذا جائز.
ولمزيد فائدة، راجع الفتوى: 114348.
وإذا أقرضته مالك، فينبغي عليك أن تحتاط وتستوثق لنفسك، فتكتب الدين، وتشهد عليه.
واعلم أنّ إقراضه ليس واجبا عليك. وعلى كل فابذل له النصيحة، ودُلَّه على أبواب الكسب الحلال.
وللفائدة: راجع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.