الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الدم يسيرًا؛ كالقطرة، والقطرتين؛ فإنه لا يؤثر في صحة الصلاة.
وأما إن كان كثيرًا؛ فلا تصح الصلاة مع تعمد حمل تلك المناديل، وقد بينا بالتفصيل ضابط ما يعفى عنه من النجاسة، وخلاف العلماء في ذلك في الفتوى: 134899. فانظرها.
وأما عدم صحتها إذا تعمدت حمل تلك النجاسة الكثيرة؛ فلأن اجتناب النجاسة شرط في صحة الصلاة عند جمهور العلماء. وأما الناسي والجاهل ففي وجوب الإعادة عليهما خلاف، ولعل الصحيح -إن شاء الله- صحة صلاتهما، وعدم وجوب الإعادة.
وانظر تفصيل ذلك، وبيان مذاهب العلماء في الفتوى: 6115.
والله أعلم.