الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب السماح للزائر بالدخول؛ خصوصًا إذا كانت ظروف المَزُور لا تسمح باستقباله؛ قال تعالى: فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ {النور:28}.
قال ابن كثير في تفسيره: وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ. أي: إذا ردوكم من الباب قبل الإذن أو بعده "فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ" أي: رجوعكم أزكى لكم وأطهر "وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"، وقال قتادة: قال بعض المهاجرين: لقد طلبتُ عمري كله هذه الآية فما أدركتها: أن أستأذن على بعض إخواني، فيقول لي: ارجع. فأرجع وأنا مغتبط (لقوله)، (وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). انتهى.
وانظر الفتويين : 276847، 363118 .
والله أعلم.