الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا خيرة فيما ذكرت، بل يجب الانتقال للبنك الإسلامي فورا.
واعلم أن الأصل في البنوك الإسلامية أنها تعمل حسب أحكام الشريعة الإسلامية، لكنها تتفاوت فيما بينها في درجة الانضباط بهذه الأحكام في إجراء المعاملات، نظراً لتفاوت القائمين عليها في الناحية العلمية، ودرجة خشيتهم لله تعالى.
والتعامل مع البنوك الإسلامية جائز في الجملة، ويتحرى المرء أَمْثلها بسؤال المختصين من أهل العلم في بلده ممن لهم اطلاع على البنوك؛ ليرشدوه إلى أحسنها تمسكا بالضوابط الشرعية ومراعاتها.
ولا يجوز لمن يجد بنكا إسلاميا يمكنه التعامل معه، أن يتعامل مع البنوك الربوية من حيث الإجمال.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: ... ويحرم التعامل مع البنوك الربوية في جميع المعاملات المحظورة شرعًا.
ويتعين على المسلم التعامل مع المصارف الإسلامية إن أمكن ذلك؛ توقيًا من الوقوع في الحرام أو الإعانة عليه.
ثالثا: يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي، أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل أو الخارج.
إذ لا عذر له في التعامل معها مع وجود البديل الإسلامي، ويجب عليه أن يستعيض عن الخبيث بالطيب، ويستغني بالحلال عن الحرام. انتهى.
والله أعلم.