الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت عن هذه المرأة كثيرا من الصفات الحسنة المتعلقة بأمر دينها ودنياها، وقد تيسر لك العقد عليها، وأصبحت زوجة لك، فنوصيك بالاستمرار في الأمر، وإتمام الزواج.
وما ينتاب قلبك من خواطر بإمكانية فشل هذا الزواج، وحصول الطلاق؛ لا يعدو أن يكون مجرد وساوس، فلا تلتفت إليها، بل أعرض عنها تماما؛ فإنها من الشيطان.
فاستعذ بالله من شره، وتوكل على الله، فهو القائل سبحانه: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:3}،
وإذا كانت هنالك حالات قد فشل فيها الطلاق، فهنالك أيضا حالات هي الأكثر كان الزواج فيها ناجحا، فاعتبر بهذه، ولا تعتبر بتلك.
واعمل أنت وزوجتك على سلوك السبل التي يتحقق بها النجاح من الاحترام، وقيام كل منكما بما للآخر عليه من حقوق، والتغاضي عن الزلات، ونحو ذلك من عوامل النجاح.
ويمكن الاستفادة من الفتويين: 27662، 134877.
والله أعلم.